إحساس بالاطمئنان وليس التحدى أو الاستفزاز، هذا هو إحساسى وأنا أتابع اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة فى الجيش الثالث الميدانى فى محافظة السويس، وأنصت إلى كلمات الرئيس وهو يقول: «إنه فى ظل الظروف الموجودة فى المنطقة دلوقتى مهم قوى إنك وانت بتمتلك القوة والقدرة إنك تكون بتستخدمها بتعقل ورشد وبحكمة ولا تطغى ما بقاش فيه طغيان وأوهام بقوتك الموجودة».غمرتنى الطمأنينة أننى لم أعد أسمع جملاً رنانة من قبيل «سنرميهم فى البحر.. وسنقطعهم فى الأرض» إلى آخر تلك الجمل الاستفزازية التى كانت تقال قديماً من باب الاستعراض والتحرش الذى لم نحصد منه إلا العلقم.وأكد إحساسى تلك الجمل التى لا تقال إلا من محب عاشق لهذا البلد لا يريد له حروباً أخرى وكوارث وأشلاء ودماء وأمهات ثكلى وأطفالاً أيتاماً، عندما قال الرئيس «ساعات أسأل ما دام عندنا القوة.. أنت عندك علشان تدافع عن نفسك وتحمى بلدك وعلشان تتعامل مع الظروف بعقل ورشد وبصبر.. إوعى الغضب والحماسة تخليك تفكر بشكل تتجاوز فيه.. وتقول فى وقت من الأوقات مكنش ممكن.. ولا بد أن تجاوز كده.. أوضح أكتر.. إوعى أوهام القوة تدفعك إنك تاخد قرار وتعمل إجراء تقول بعد كده مكونتش دارس كويس.. كنت مدفوع بغضبى بحماسة زيادة عن اللزوم».لخص الرئيس وأزال مخاوفنا حين قال: «مهم أقول ده معناه إن الجيش المصرى بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه حاجة واحدة بس هى حماية مصر وأمنها القومى دون تجاوز».الجيش المصرى لمصر ولحماية حدودها وأمنها القومى وليس لخدمة عنتريات.